ارتفاع حصيلة انزلاق للتربة في كولومبيا إلى 34 قتيلاً

ارتفاع حصيلة انزلاق للتربة في كولومبيا إلى 34 قتيلاً

أعلنت السلطات الكولومبية، أنّ انزلاق التربة الذي وقع في شمال غرب البلاد، الأحد، وطمر حافلة ركّاب وعدداً من السيارات أسفر عن مقتل 34 شخصاً، بينهم ثمانية عمّال مناجم قاصرين.

وقالت إدارة أجهزة الطوارئ الكولومبية في بيان، إنّه “من بين الضحايا الـ34، هناك ثمانية قاصرين، كما يتلقّى تسعة أشخاص آخرين العلاج في مستشفيات المنطقة”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأوضحت أنّه "من جرّاء هطول أمطار غزيرة انهار جزء من الجبل وطمر العديد من المركبات التي كانت تسير على طريق يقع أسفله، من بينها خصوصاً حافلة نقل عام كان على متنها 33 شخصاً، وسيارة كانت تقلّ ستة أشخاص ودراجة نارية كان على متنها شخصان".

وكانت حافلة الركّاب متّجهة من مدينة كالي (جنوب غرب) إلى كويبدو (شمال غرب)، عاصمة مقاطعة تشوكو، في مسار يجتاز سلسلة جبال الأنديز الغربية.

وأفاد شهود عيان في موقع الكارثة بأنّ نحو 80 عنصر إنقاذ شاركوا في عمليات انتشال الجثث وإنقاذ الناجين والبحث عن المفقودين.

وانتهت عمليات البحث عن المفقودين، الاثنين.

وفي موقع الكارثة قال أقارب لضحايا، إنّهم لم يتلقّوا أيّ معلومات عن هويات القتلى.

ومنذ مطلع أغسطس، تعيش البلاد حالة "كارثة وطنيّة" بسبب أسوأ موسم أمطار منذ 40 عاماً، بحسب الحكومة.

وحوادث الطرق شائعة في كولومبيا وهي أحد أبرز أسباب الموت في هذا البلد.

وفي 2021 لقي أكثر من 7200 شخص مصرعهم في حوادث مرور في كولومبيا، البلد البالغ عدد سكّانه 50 مليون نسمة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية